
المعنى اللغوى
الأصل الفعل (ب ل س): أبلسَ يُبلس ، إبْلاسًا ، فهو مُبلِس :-أبلس : معانيها:
1- يئس : «أبلس من رحمة الله» أى يئس من رحمة الله وطرد منها
ومنه سمي إبليسُ: اليائس المطرود من رحمة الله.
2- أبلس : دهش وتحير.
3- أبلس : سكت غما وحزنا. يقال أبْلَسَ فلان إذا سكت غما
4- أبلس في حجته : لم تكن له حجة.
5- أبلس : قل خيره.
وكل هذه المعانى تصلح فى وصف أهل النار يوم القيامة: يَئِسَ وتحيّر وسَكَتَ لانقطاع حُجَّته.
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴾ (الأنعام - الآية 44)
﴿ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ (المؤمنون - الآية 77)
﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ (الروم - الآية 12)
﴿ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ﴾ (الروم - الآية 49)
﴿ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ (الزخرف - الآية 75)
ما أسمه الأصلى؟ وقصته قبل خلق آدم؟
كان اسمه الأصلى عزازيل Azazel وهو رئيس الجان أى خلق من نار. وهناك خلاف أن كان أول خلق الجن.وهنالك روايات أنه ليس أول الجن وأنه كان هناك مخلوقات من الجان قبله كانت تفسد فى الأرض وأهلكها الملائكة بأمر الله وأسر منهم عزازيل صبيا (حديث غريب - تفسير ابن كثير).
ورغم أنه من الجان ولكنه كان بعبادته فى مرتبة من أشراف الملائكة حتى قيل أنه كان طاووس الملائكة، وأحد خزنة الجنة.
وظل عزازيل على هذه الحال من العبادة، حتى جاء الوقت الذي أراد الله فيه خلق آدم ليكون خليفة له في الأرض هو وذريته من بعده وصور جثته، دون أن ينفخ فيها عز وجل.
عزازيل يرى آدم ويتكبر ويصبح إبليس
لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ آدَمَ في الجَنَّةِ تَرَكَهُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إبْلِيسُ يُطِيفُ به، يَنْظُرُ ما هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ. (صحيح مسلم)أن عزازيل أخذ يدور حول آدم فلما رأى داخله خاليًا، وله جوف، عرف أنه مخلوق ضعيف لا يملك دفع الوسوسة عنه أو أنه يؤتى من قِبَل جوفه بالذنب؛ فإنه أُتي من الأكل من الشجرة.
وقال : "أما لئن سُلطت عليك لأهلكنك ولئن سُلطت علي لأعصينك". (حديث غريب - تفسير ابن كثير)
فلما نفخ الله في آدم من روحه وأمر الملائكة بالسجود له، داخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع من السجود له وقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ (الكهف - الآية 50)
المصادر
الموسوعة الحديثية - موقع الدرر السنيةتفسير ابن كثير
معجم: الرائد
معجم: اللغة العربية المعاصر
معجم: مختار الصحاح
0 Comments