هناك إلتباس فى المصطلحات - بالذات كلمة ترتيل - وذلك حسب ذكرها فى القرآن وفى علم التجويد وأستعمالها العامي
من الناحيه اللغويه
الترتيل مصدر "رتل" وهو جذر لغوي يدل على التنسيق والترتيب . وعلى حسن الأداء إذا حمل على الكلام ،فالأصل هو الترتيب . قالت العرب : ثغر رتل أي مفلج الأسنان منتظمها ،بين كل سن وسن فواصل دقيقة لكنها ملحوظة على نسق ونظام مرتبين .
وتجويد الشيء الإتيان به جيداً، والجيد ضد الرديء
في المصطلح القرآني
التلاوة معناها القراءةعموماً، وتأتي تلاوة القرآن بمعنى اتباعه، ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،
الترتيل هو قراءة القرآن الصحيحة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفسر بعضهم (ورتل القرآن ترتيلا) أي اقرأه على هذا الترتيب من غير تقديم ولا تأخير.
التجويد كلفظ لم يرد فى القرآن لأنه علم أنشأ لاحقا.
فى مصطلح علم التجويد
التجويد: هو علم القراءة الصحيحة للقرآن على القراءة المأخوذة عن الرسول ولسان العرب.ولذا فأى قراءة صحيحة بأصول هذا العلم هي تجويد.
ومراتب تلاوة القرآن الثلاثة المعروفة عند علماء التجويد وهي:
الترتيل: قراءة القرآن على مكث وتفهم من غيرعجلة، وهو أفضل مراتب التلاوة، لأن القرآن نزل به.
الحدر: إدراج القراءة وسرعتها مع المحافظة على أحكام التجويد.
التدوير: حالة متوسطة بين الترتيل والحدر.
والواجب على المسلم إذا أراد قراءة القرآن أن يقرأه مجوداً بأحد هذه المراتب (السرعة أو البطء لكن الشرط الا يخل بالتجويد).
في اصطلاح القراء (بالذات فطاحل القراء المصريين) - هنا موضع الإلتباس -
المصحف المجود: هو حقيقة مصحف مقروء بمرتبة الترتيل (المتأنية) فى مصطلح علم التجويد.المصحف المرتل: هو حقيقة مصحف مقروء بمرتبة التدوير (المتوسطة) فى مصطلح علم التجويد.
وعادة لا يوجد مصحف مسجل بمرتبة الحدر(السريعة) ولكنها قراءة فى الصلاة والأكثر فى التراويح.
0 Comments