الأحرف السبعة التى نزل عليها القرآن .. والفرق بينها وبين القراءات السبع



ما معنى الحروف السبعة؟

لغةً: الحرف في أصل كلام العرب معناه الطرف والجانب، وحرف السفينة والجبل جانبهما.
اصطلاحاً: الأحرف السبعة: سبعة أوجه فصيحة من لغات العرب أنزل عليها القرآن الكريم.

روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال: فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا   (عن أبي بن كعب) "صحيح مسلم".

الحروف هى لغات (لهجات أو ألسنة) قبائل العرب.مثل لغة قريش ولغة كنانة ولغة أسد ولغة هذيل ولغة تميم ولغة قيس عيلان ولغة أهل اليمن.

الرأى الأرجح: أن تلك اللهجات قد تختلف فى اللفظ الواحد وتتحد فى المعني.وعلى هذا أكثر أهل العلم.
وتوضيحه : أنَّ للعرب لغات متنوِّعة، ولهجات متعدّدة للتعبير عن معنى من المعاني ، فمثلاً : كلمة (( تعال )) يُعبَّر عنها بلغة قبيلة أخرى بـ (( هلم )) ، وقبيلة ثالثة بـ (( أقبل )) وهكذا .. فحيث تختلف لغات العرب في التعبير عن معنى من المعاني يأتي القرآن متنزلاً بألفاظ على قدر هذه اللغات لهذا المعنى الواحد ، وحيث لا يكون هناك اختلاف فإنه يأتي بلفظ واحد أو أكثر ، ولا يزيد على سبعة.
ورأى آخر: أن بعض القرآن نزل بلغة قريش وبعضه بلغة أسد وهكذا والدليل عدم معرفة بعض الصحابة القرشيين لبعض ألفاظ القرآن إلا من بعض العرب. واختار هذا الرأى أبو عبيد القاسم بن سلام وثعلب وابن عطية وآخرون.

وجاء عن عمر بن الخطاب أنه قال: "سمعت هشام بن الحكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه، وكان صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ))، فقرأ القراءة التي سمِعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هكذا أنزلت))، ثم قال لي: ((اقرأ))، فقرأت، فقال: ((هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسَّر منه))

ما الحكمة منها؟

كما دل الحديث الشريف فأن السبب هو التخفيف على الأمة وذلك لأختلاف لهجات العرب وأنتشار الأمية وقتها.

هل هى موجودة الآن؟

لا. لما أنتشر الأسلام ودخل غير العرب الإسلام وكثرت المصاحف وخشي عثمان رضى الله عنه أن تكون فتنة وحد عثمان المصحف وجعل فيه حرف القراءة واحدًا والقراءات السبع هي قراءات للحرف الذي اختاره عثمان وهو لغة (لهجة) قريش.

ما الأختلاف بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة؟

أغلب الرأى أن الأحرف (اللهجات) ليست هى القراءات. فهذه القراءات هي قراءات للحرف الواحد الذي اجتمعت الأمة على قراءة القرآن به وهو لهجة قريش.

لأن القراءات السبع إنما عُرفت واشتُهرت في القرن الرابع ، على يد الإمام المقرىء ابن مجاهد الذي اجتهد في تأليف كتاب يجمع فيه قراءات بعض الأئمة المبرزين في القراءة، فاتفق له أن جاءت هذه القراءات سبعة موافقة لعدد الأحرف.

ورأى أن الأحرف هى القراءات ضعيف جدا. فالأحرف زالت بزوال الحكمة منها أما القراءات فما زالت باقية.

المصادر

من روائع القرآن - تأملات علمية وأدبية فى كتاب الله - محمد سعيد رمضان البوطى.
الأحرف السبعة والمراد بها في القرآن الكريم - إسلام أون لاين.
الأحرف السبعة وما ينبغي اعتقاده فيها - مقالة للشيخ صلاح بن سمير محمد مفتاح.
أحرف سبعة - ويكيبيديا.

Post a Comment

0 Comments